تجلس ويملئُها النعاس ، فـ تتجه الى الماء
البارد في ليلة شتائية قضتها وهي تفكر ... ماذا ان كان هو ؟
" مصيري الابدي
والذي من بعده لا استطيع التنفس "
تقول هذهِ الجملة بملئ صوتها امام رفيقتها
التي لاتعرف شيء سوى ( انها في حالة تعيسه ) .. تفتح عينها هي الاخرى وبأعلى صوتها
تقول
_ ماذا أخر شيء شربتهِ أمس ؟
تضحك هي فتقول " الماء "
الماء مثل قلبه ، برودتهُ تشبه برودة قبله ,
لا يتحملها سوايَ ... كانت تردد
انه هوائي !
من شدة الذهول الذي أصاب لبنى جلست متكئة على
حافة الشباك وتتمنى الانزلاق .. فرددت من هو ؟ كيف لي ان لا اعرف ؟ هذا "
الاحمق " الذي فعل بكِ هكذا
اخذت تتكلم عن شوارع بغداد بدونهِ ، الشاي في
وسط الزحام وصورة لن تلتقط الا في الذاكرة .. ثمَ هربَ متحمساً لرؤية صديق العمر
.. فوجد الشيب يملئ رأسه حينها تذكر ان الوقت انتهى .
لم يبقى الوقت لديهِ ليحب ، لن يتنحى من أجل
"قُبلة أمراة " لن تضع أحمر شفاه ! ..
_ لبنى يملئها الاسى !
هي تتكلم وتضع احمر الشفاه وتقول " كان
ذلك مقطع من رواية سأكتبها لاحقاً " لكني أريد الارتباط برجلّ لايريد "
أحمر شفاه" بل " زهري "
-أنتهى .
جميل ... بانتظار الرواية باكملها ، لنرى اي لون سيختار
ردحذف