السبت، 2 فبراير 2013

زهري





تجلس ويملئُها النعاس ، فـ تتجه الى الماء البارد في ليلة شتائية قضتها وهي تفكر ... ماذا ان كان هو ؟
" مصيري الابدي والذي من بعده لا استطيع التنفس "
تقول هذهِ الجملة بملئ صوتها امام رفيقتها التي لاتعرف شيء سوى ( انها في حالة تعيسه ) .. تفتح عينها هي الاخرى وبأعلى صوتها تقول
_ ماذا أخر شيء شربتهِ أمس ؟
تضحك هي فتقول " الماء "
الماء مثل قلبه ، برودتهُ تشبه برودة قبله , لا يتحملها سوايَ ... كانت تردد
انه هوائي !
من شدة الذهول الذي أصاب لبنى جلست متكئة على حافة الشباك وتتمنى الانزلاق .. فرددت من هو ؟ كيف لي ان لا اعرف ؟ هذا " الاحمق " الذي فعل بكِ هكذا
اخذت تتكلم عن شوارع بغداد بدونهِ ، الشاي في وسط الزحام وصورة لن تلتقط الا في الذاكرة .. ثمَ هربَ متحمساً لرؤية صديق العمر .. فوجد الشيب يملئ رأسه حينها تذكر ان الوقت انتهى .
لم يبقى الوقت لديهِ ليحب ، لن يتنحى من أجل "قُبلة أمراة " لن تضع أحمر شفاه ! ..
_ لبنى يملئها الاسى !

هي تتكلم وتضع احمر الشفاه وتقول " كان ذلك مقطع من رواية سأكتبها لاحقاً " لكني أريد الارتباط برجلّ لايريد " أحمر شفاه" بل " زهري "

-أنتهى .

هناك تعليق واحد:

  1. جميل ... بانتظار الرواية باكملها ، لنرى اي لون سيختار

    ردحذف