الثلاثاء، 16 أبريل 2013

حلمَ وفستان بيروتيّ..




تتفوق على نظرتها الزهريَة لحياة لن يشاهدوا بيها شيء ، هي مابين الحياة والموت .معلقة بإنتظار انتقالة أخرى لن تصيبها الا بإشتياق دائم للبعض ..
~ كانت مجبرة اليوم على ان تَذكرك في شوارع بيروت الممطرة ، بتلك القطرات التي يختفي فيها اللون وتكثر الرائحة الجميلة فتمتاز بالشفافية ,

- الشفافية : تذكرها بسنوات سابقة قضتها مابين أُناس بدأت بالتخلص من بغضهم فرضاً جبراً عليهم ، فهي لا تحتمل المجاملة !

لكن تفصل شفافية هذا اليوم عن تلك السنواب ، فأجبار نفسها في الايام السابقة على عدم تذكارك في هذه المدينة المكتضه والسريعة لكي لا تذكرها المدينة بكَ مستقبلاً ، فـ أحتمالات فقدانك تتخطى الكثير لديها ، ودمعها مهيء لهذهِ اللحظة وكذلك يداها !

تقطع الشك باليقين ، لتعود لذلك الحلم الذي استيقظت منهُ فتتمنى في الواقع تحقيقه ! 
الشرقيون دوماً كذلك
والنساء لن يتغيرون فدوما يريدون ما لم يحصل لتلقي درس الحياة ،
فـ للرحيل احساس أخر ، وزهرة ودمعة أخرى ، موسيقى ومن ثم مطرّ يجمعم بحلم تحت مظلّة ، يجمع تلك الصورة لتعود فتحتضن وجودها معك ..

فـ كلُ شيء عاد هناك ..ليكون فستان أبيض ، وأرض خضراء ، وبدلة سوداء أنيقة .. 


*الصورة من :  Anna Photographer Wedding