السبت، 16 يناير 2016

محطات ..


كان هناك شيء ما ، يتداخل معها، شيء تعرف انه مستحيل وهي تحاول فقط 
لم تكن سعيدة كثيرا كما تلك اللحظات ، لم تكن تحاول مثل تلك المحاولات التي لاتجدي نفعا،غيرها الوقت وهي لا تعلم 
تحولت احلامها الى كوابيس ليلية تجعلها تصحو كثيرا ، مخلة بنظامها الغذائي التي تراهن نفسها عليهِ ، دخلت اهدافها في سلة تراثية كبيرة فجلست مع رائخة سعف بلادها الذي بدأ يتلاشى على رصيف لم يجدده اهل الحي منذ سنوات عديدة ، منذ ان كانت طفلة ،تفرغ اهدافها على وريقات صغيرة ملونة وتتركها تحلق في سماء بلدها المشمس بامتياز و الصافية في يومها
، تحلق معها كل مرة وتقع فيزداد الالم .
-
لم تكن تعرف ان الحياة بهذه الحدية ،بهذا الوجع الذي يتراكم بمرور الزمن على صدر صاحبه حتى يختنق ويبكي ليلة واحدة ثم يبقى ايام الشهر جميعها مبتسما لايبالي بشيء كأنه فقد حتى مشاعره واحاسيسه .
 تصاب بنوبات من الحنين بين فترة وآخرى ، لا آحد يعرف كم هي مختلفة عن غيرها ، لا آحد يعرف ماهو مقدار الاذى الذي يصيبها منهم .
-
يقف يلوح بيديهِ خلف العديد من السكان في الشارع المكتض ، آنتِ؟
!تغير شكلكِ صوتكِ لمعة عيونكِ
 لم  اعد اعرفكِ جيدا! آين رحلتِ ماذا فعلتِ؟
 لا اعرف *
لكن لم تتغير اجابتكِ؟
 كنت اقولها وانا اعرف ما الذي سأصل اليه،والان لا آعرف ،آآنا مثل تائهة ام ماذا؟*  
يبدو انك قد كبرتي آكثر .عودي كما انتِ !
لا استطيع.
متجاهلة حديث قد يُبكيها ، رحلت بلا وداع.
تقف لتركن سيارتها الحديثة ، لتشاهد من بعيد ذكرى تسير امامها ، ذكريات طفولتها جمعت في صديقة واحدة ،ضحك وبكاء وهدوء ولعب ، لم تكن طفولتها صاخبه ، تملؤها الهدوء وتخيفها المشاكل ، شاهدت صديقتها تحمل طفلها من بعيد وهي تسير بخطى ثابته لتعيد جزء سعيد من حياتها تذكرت 
"انها خذلتها ايضا"
-
تقضي وقتها في العودة لهوايات ، حديث مع صديقات مقربات ، ربما تعود للكتابة ، لكنها لا تفضل شيء بعد الان ، تملئ عليِ كلماتها لاكتب لها ، تبتسم ببرود ، كأن شيء بات يقتلها ولا اعرف ما هو !
انا ايضا لا اعرف ما هو !