في لحظة ما اجتمعت العوائل العراقية امام
جهاز التلفاز ولكن هذه المرة ليست ككل مرة على خطاب سياسي او لعبة كرة القدم مع
البرازيل مثلاً ! هذه المرة بشيء اكبر، أجتمعوا لشخص عادي بسبب ارادة لن يحويها
الكثير وخاصة من هم على كراسي ثابتة غير قابلة التحرك ، فيلكس الشباب البالغ من
العمر 34 عام تمكن القفز من الفضاء واخترق
جدار الصوت الذي قد كان العالم نيوتن يقول بأن الجسد لن يتخرق
هذا, تمكن هذا الشاب من تحدي كل شيء حتى ولو كان استخدم التطور الهائل على تقنيات
المعلومات حيث كان يتكلم مع منسقين القفزه لكي لا يفقد وعيه والسيطرة على جسده
الطائر وعيناه التي شاهدت كروية الارض ! وفي تلك اللحظة وبعدما اقشعرت أجسادنا
وبدأنا له بالدعاء ليهبط سالم على سطح الارض توقفت يداي عن التغريد في تويتر !
ومتابعة الشباب العراقيين الذين اتخذوا هذه القفزة بمثابة " النكتة المضحكة
" أو اتخذوها بمقارنة احداث لن استطيع ذكرها لشدة عدم دخولها في موضوع هذه
القفزة . ولم يتخذوا هذا الحدث الذي صار قبل 60 سنة من الان مرة واحدة وها هي
الاخرى امام اعيننا بالشيء الايجابي ولن يتكلموا على اصرار هذا الرجل وارادته
وعزيمته بأن يفيد الابحاث ويشارك العالم أجمع بهذه اللحظات الحاسمة في حياته وعلما
ان قنواتنا "الفضائية " كانت لاتعلم شيء عن الموضوع ! فاكتفت بسلسلة من
الاخبار وبرامج مضحكة مبكية في الوقت ذاته ,والاحلى ان منسق هذه القفزة هو الذي
قام بالقفزه الاولى قبل ستين سنة , وفضل دعمه معنويا وتعليمه وكيف يجب ان يجتاز
المصاعب التي قد تواجهه واذا قارنا بين هذا واعلامنا العراقيين او العرب لوجدناهم
بعيدين جدا عن رح المساعدة ! احتكار العمل من واجبهم الوطني المقدس وعدم اسناد
الشباب ولا تعليمهم لهذا نحن هكذا ! نضحك ولا نتطور ,ولان القليل اتخذوا عزيمة هذا
الرجل بمثابة الدافع لهم سيقررون وضع اهداف لتسير حياتهم بالشكل المطلوب ولكي ننهض
ولو قليلا بالعراق ! والذين لم يستطيعوا فعل شيء قرروا النوم الطويل .. اما
امنياتي بأن يتخذ الساسة من عزيمة هذا الرجل ولو بالقليل لان الشعب تعب اكثر مما
ينبغي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق