إحتاجت ان تكون بضفة ٍ اخرى ، فلا تتعرض بها للاذى ولا تشاهد شخصيات قد تصيبها بالعمى عن الايجابيين الذين في حياتها ، لكنها خذلت
مرة اخرى بدأ الهواء يحرك خصلات شعرها البنية ، في مبنى عالي وارجوحة قد تكون للبعض انتحار ، مرة اخرى تمنت ان تعود للوراء فتمحي ما لا تريد وان تتمسك بقلبها الذي لا يمكن له العيش في بقعة ليست لها ،
- رن الهاتف
- نعم من المتكلم
- مطلوبة لعمل ٍ جديد ، ان تعودي لكتابة ما توقفتي ، مطلوبه لامل جديد ، وقلم اخر لن يصيبكِ بالاذى . بعيدا عن محطات القطار والليل الغير مكتمل وبعيدا عن دخول فصل الشتاء الذي نعود اليهِ كل مرة عندما يقاربنا .
كانت على وشك ان يغط قلبها فقط لانها تأكدت ان كلماتها تصل ، لمكان ما
- حاضر ! سأكون جاهزة
سأكون جاهزة لموعد اخر ، امام بحر ازرق ، يستمع الي دون توقف ، يغمرني بزرقتهِ فأصبح مغرمة باللون الازرق اكثر . سأكون هناك ذات يوم مع قلم وصفحة بيضاء لاكتب عليها ما اشاء دون ان يصادفني احد ، وربما اذا وجدت شيء مميز سألتقط صورة واحدة لا غير ,
سأبعد التكنلوجيا هذه المرة ، اصابتني بالعمى وكدت اريد الرجوع الى رسائل ورقية تأخد من الوقت الكثير ، وقت كتابتها وانتظارها . كنا ننتظرها دون ان نتاكد تماما بأنها وصلت الى المكان المطلوب
ليس كما الان فهي تهشمنا بوصولها وعدم الرد .
تكلمت كثيرا ومازلت اشاهد عينها وهي مليئة بأمل جديد ، لكنها حين قالت : لن اعدهم اني لن اكتب اليهِ شيء خاص بنا فقط . ليعود ويقرأ .
فالتزمت الصمت *
رحلت الى محطة القطار لترحل لمدينة اخرى، متناسية كل شيء حتى هاتفها النقال ، رحلت بلا صور وذاكرة، لتصنع من القدر لقطات جميلة فقط . لعلها تبقى مدى الدهر .