مثل كل يوم ، تجلس وهي تردد أمنية صوتهُ في الصباح عسى ان يغير مزاجها
السيء لـلجيد ، تحتضن احلامها معه ولا تريد الرحيل بعيداً ، كفا ما رحلوا دون سابق
أنذار ..
لكن اختلطت الاماني هذا اليوم ، بدلا عن صوته دوى انفجار ، لايشبه صوته وحنينه
المخفي ، صوت طفلِ يريد ان يعود لعائلته ، وصوت حلم يريد الرحيل ..
وعوضا ان تكتب له رسالة الصباح وهو بعيد ، بدأت بكتابة ذلك الخبر الذي هز
بغداد وهز العراق ! حصيلة انفجارات لا تتوقف ، ضحايا دون ذنب وليسوا كعادتهم ضحايا حب كُتب عليه
الانهيار !
افجع من الان ومن مشاعر الفقدان وانتظار عودة او الاستماع الى اصوات من هم
يمارسون اعمالهم اليومية بهدف الحصول على دنيا مريحة لا يوجد ، انهم يرحلون ضحايا
" ارهاب " كلمة جديدة تدخل في قاموسنا منذ 10 سنوات ونحن لن نتخلى عن
حلم العيش بسلام ،
ولم يتوقف الحلم الى اللحطة ، ولن يبتعدوا شباب العراق عن اعمالهم واهدافهم
وامنياتهم التي في كل مرة يلزقونها على حائط ، لعلنا في المرة القادمة نكتبها على
احد ايادي المسؤولين ليتذكر ان ثمة فتاة وشاب في واقع يريدون العيش بسلام .
لو التقي بمن يقوم "بهذهِ الاصوات العالية التي تخرج الدماء بصورة
مخيفة " لمكنته من مشاركتي الحلم ! ياترى مالسبب الذي يدفعهم لهكذا أفعال ،
بدلاً ان يشاركونا حلم ان نكون سوية ، يقضون على اهدافنا بحرية لامثيل لها !