الجمعة، 12 نوفمبر 2010

أنتِ هنا ؟ حقاَ؟

لحظة لقائنا الغير عادية .. ما اكثر الاشياء العادية التي تحصل في حياة الانسان وما أقل الاوقات التي تحصل فيها الاشياء غير العادية ! مثلكِ تماما
مثل ثوبك ِ الزهري وشفتاكِ وعطركِ المفضل لي ..
مثل الضجيج الذي سببه كعب حذائكِ والذي جعل جميع العيون تلتفت لترى من أنتِ ؟
كنت أجلس بعيداً خلف البيانو الابيض .. أريد أن أقف لإميز ما لون عيناكِ ! انا امارس مهنتي ولا أستطيع الوقوف ..ولو للحظة أريد ان أراك بوضوح كنت أتمنى هذهِ الامنية ..
لم أبالِ في كل نظرات الرجال الرومانسيه والبريئة والشهية إليك .. لا اعرف ما السبب ! .. كنتِ تنظرين ببراءة الاطفال وكادت خديكِ ان تفجر سيلاً من الدماء لشدة خجلكِ ..
في ليلة رومانسية عالية وشديدة الهدوء جمعتي احلامي وتوازني وارتباكي وفرحي وحزني عندما قررت بلحظه التوقف عن العزف لاراكِ .. وقفت .. كأنني أعرفكِ وقفت مذهولاً امام عيناك السوداء اللامعة .
. كأني أعرفها ! هل من المعقول ان تكوني تلك الذي رسمتها في مخيلتي !؟ هـكذا تصبح الاحلام حقيقة وبعد طول انتظار ؟ وكيف سأحصل على نظرة منكِ من بين مئات الرجال العزاب والمتزوجين ! حين لاحظ الجميع وقوفي عن العزف لم اهتم ..
أنا مذهول بكِ شغوف للقرب منك ِ انتِ اذاً .
. هنا تحت سماء بلادي ..
ما أجملك حتى ان أوكسجين حياتي أصبح نقيا لوجودكِ
أنتِ اذا .. من بين الالف النساء الهمتني الشعر وانا لم أكتب مسبقا
كيف سأقترب أليك؟
انا تجمدت في مكاني ! وانتِ مازلتِ تسيرين وتبحثين في الوجوه عن ماذا لا اعرف ! وتحاولين تقليل ضجيج ذالك الكعب مرة خمسة عشر دقيقة في تلك الليلة أنا انظر اليكِ .. لحين وقوفك امام احد العوائل ليرحبوا بكِ ترحيب المتفاجئين بطلتك ِ البهية
ألى حيث أنا اكون قد حلمت بعيناكِ السوداء مسبقا .. وبعدها توقفت عن النظر الى الاخريات ومازلوا ينظرون إلي بدافع الاعجاب .. وانا معجب بك ِ .
. هم كانوا لايتوقفون عن النظر وانا كنت ابحث عنكِ عن كبرياء عينيك ولا اجد فيهم شئ يشبهكِ فهن ألم وقساوة وتجارب تجعلهن يخرجن من مطبة الى اخرى
.. حينها لا أجد الى مسافة طويلة تبعدني عنكِ وتطيل عمري لإنتظاركِ ولايوجد هنا إلا الم بشتى أنواعهُ .
وأنا لم يسبق لي بعد رسمكِ أن اشتهي أمرأة كما أنتِ فكنت أغمض عيني حالماً بكِ وأفتح عيني لا أرى غيركِ ..
في كل هذه الوجوه الشاحبة وأحمر الشفاه المتفاقم رسمتكِ برومانسية رائعة وبوردي شفاه هادئ مثلكِ , ناعم مثلكِ ,حالم مثلكِ ، وبرغم جميع عطور اليوم التي يفترض انها تجمع الرجال حول النساء فقد استنشقتكِ بعطرك ِ الروزي .. فهي تلك الوردة فقط تشهبكِ !
هكذا رسمتكِ وهكذا تمنيتكِ واليوم وجدتك ِ ..
وها أنا أشعر بنبض قلبي الذي بات ان يتوقف ..
وها أنت ِ هنا بعطركِ ووردي شفاهكِ المعسولة وفستانكِ ايضاً !
وها انا قد توقفت عن العزف .. واصبحت محترفاً برسمكِ.
في كل يوم …
هناك لوحة تناشدكِ لتأتي الى احضاني !
حينها تذكرت صديقي الدكتور وهو يقول : الحب هو أطيب خمرة ممكن ان يسكر بها الانسان .. فهذا أنا من بعدكِ اعتزلت العزف ومارست الرسم وسكرت بصوركِ سهرت الليالي عليكِ
.! اتنفس ، أنام،أجلس ، أسكر على عطركِ وأفقد الوعي أحياناً ..
اليوم أرسمكِ .. اليوم اكتب قصتي إليكِ .. واليوم اراكِ امامي وأهدي اليكِ الوردة التي تشبهكِ واشتري لكِ خاتمكِ وفستان زفافكِ وغدا عرسكِ على من إنتظركِ اعوام وغدا نفسه سنقف امام كل شخص تشمت لإنتظارنا المتواصل لبعض !
فقد عرفت الان من صديقتكِ المقربة كم كنتِ تنتظريني وتحزني عندما يهطل المطر ويزداد برد الشتاء بدوني !.

الخميس، 4 نوفمبر 2010

الحِداد

أيـــــــــن نضع الابتسامة في هذا الطريق ؟
هذا الطريق الملبّد بــ الانفجارات والرصاص
بين هؤلاء البشر الذين لا يستطيعون التحمل
..
كل يوم نبتسم
نقول
هذا أخر يوم يكون الوضع فيه هكذا
سينتهي الدمار قريبا
سنعيش كما
باقي الدول " المجاورة "
لاتقلقوا سيأتي ذلك اليوم .
..
نتفاجئ
بغباوة أمانينا
وتوقفنا عن تحقيق اهدافنا
والوقف في نفس النقطة
بل ونتمنى ان نرجع الى الوراء
الف مرة
..
لاشئ هنا يبث الامل
كلما نتقدم خطوة
نرجع الف خطوة
بتحضر مستمر
" شعوب الحضارة "
..
حرصنا على العلم
ونحرص عليه كل يوم
وربما يصلون الينا في ساعه ما !
..
هنا
فقدان كل شئ سهل
هنا
التعب
هنا
عدم الامان
هنا
الالم المتواصل
هنا
الخراب والدمار
وهنا
نضع الابتسامة
التي نبحث عن موضعها
ونعلن الحداد
على الذين استشهدوا
وحتى على انفسنا